استفتاء // هل سينجح مشروع " حل الدولتين " على أرض الواقع ؟؟!!

نفس الوجوه الكالحة التي خاضت تجربة السلطة الفاشلة ومع عدم تغيير للأقنعة ، تريد إقحام الشعب الفلسطيني في تجربة أكثر شراً ، ولكي يمضي هذا المخطط ، اخترعوا له اسم " الدولة " ! ويبدو أن المروجين لحل الدولتين هم أولمرت وجورج بوش ومحمود عباس ومعهم جوقة المطبلين والمزمرين من أصحاب الكراسي والفخامة والسمو ، فماذا يحمل مشروع " الدولة " أكثر مما حملت وثيقة جنيف المشئومة ؟

الاعتراف بإسرائيل كأمر واقع ما يعني الاعتراف بطبيعتها اليهودية ، وذلك يعني التسليم سلفاً بعدم المطالبة بعودة لاجئ واحد إلى بلاده التي طرد منها جوراً وعسفاً ، ما يعني بشكل آخر ، تقبيل أيدي السفاحين والقتلة وسارقي الأرض والمياه ، والإعفاء عنهم مجاناً ولوجه الله تعالى ، ونحن يا جماعة متأسفون على أننا ثرنا يوماً عليكم " نبذ العنف " !!

ثم أين هي " الدولة " ؟! لو كان أبو مازن يستحي لقام بحل السلطة منذ وفاة الرئيس الراحل عرفات ، إذ لم يبق لهذه السلطة ما تؤديه سوى خدمة متطلبات الأمن الصهيوني كما تقول تسيبي ليفني . غزة تضج بفقرها وازدحامها ، والضفة تم ابتلاعها ، فأين الأرض التي ستقام عليها الدولة، في الهواء مثلاً ؟؟!

إذا كانت الفئة المتنفذة والمشتغلة بالدعارة السياسية وتكديس الأموال على حساب بيع المصلحة الوطنية الفلسطينية ، تأمل بأن تشديد الحصار على المقاومة في غزة سيؤدي إلى إرجاع الفسدة من حركة فتح إلى الحكم فإنهم واهمون ، إذ من الممكن أن تخدع الشعب الفلسطيني عاطفياً مثلما حدث عشية التوقيع على اتفاق العار في أوسلو ، لكن من المستحيل أن تعاند الشعب الفلسطيني ، والمؤامرة بينهم وإسرائيل على تشديد الحصار بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني ليقبل بقيادتهم مجدداً هو أضغاث أحلام ، ذلك أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .

" دولة " دون عودة لاجئين ، ودون مياه ، ودون ممرات حيوية ، ودون أراض أصلاً . بؤر متناثرة مثل شباك المنخل . سجون حقيقية ويسمونها افتراء دولة وهي لا تملك أي من مقومات الدولة . المهم في هذه الدولة هو أن قادتها الأجلاء هم أبو مازن وقريع وعبد ربه ودحلان ، وكأن الشعب الفلسطيني لا يعرف طريق التفريط واستسلام الجبناء وبحاجة إلى من ينوب عنه في بيع الوطن لو أراد ذلك ، وكأنه لم يحكم بالإعدام يوماً على أصحاب الخيار المصري والأردني ليقتلوا كالكلاب . خيار الدولتين الآن هو خيار الفاسدين في الشعب الفلسطيني وحلفائهم الصهاينة وليس له أي فوائد وطنية . جيوبهم وكروشهم وأرصدتهم مرة ثانية في كفة ، وحقوق الشعب الفلسطيني وبالذات حق اللاجئين في كفة ثانية . الدولة الواحدة هي الحل الإنساني الوحيد الممكن ، ويجب النضال من أجل ذلك .




السؤال الان ...

هل سيلاقي هذا الحل نجاحا وتطبيقا على أرض الواقع ؟؟!!
1 . نعم
2 . لا
3 . لا أدري