إلى أين نحن ذاهبون ؟؟!!

أخجل من نفسي صدقا ...
وأنا أرى " القدس عروس عروبتكم /// لا لتهويد القدس " تعلو صفحة المخيم المحتدم النقاش ...
وأنا أستمع إلى " نشيد موطني " تليها " تصبحون على وطن " أستذكر شهداء وطننا وأودعهم لعلي ألحق بقطارهم ...
وبعد مشاهدتي قبل قليل وعلى شاشة " الجزيرة " وفي هذا اليوم الذي يصادف " الهولوكوست // المحرقة " ومع ما يعتورها من اللُبس والشك أن عدونا قد توحد بجميع فئاته عمال وكاديما ... يقفون جميعهم ويوقفون سياراتهم وأعمالهم ويعلقون كل شي دقيقة صمت حدادا لتلك الحادثة التي لقي فيها 6 ملايين يهودي حتفه ، ومع أن هذا المجتمع الصهيوني غير سوي ، إذ تنتابه أعراض وأمراض نفسية متفاوتة ما بين الضمير الإنساني الواعي والمدرك، إلي التطرف إلى درجة لا يمكن وصفها إلا بالنزعة العدوانية المطلقة، لذا لا يستطيع هذا المجتمع العيش دون عدو يوحده في مجابهة انقسامه الداخلي، لذا ستظل هذه الدولة العبرية ترفض أي سلام عادل في المنطقة العربية إلا إذا فرض عليها بالقوة ، لأنه مجتمع زرع في نفوس أفراده منذ الصغر عقدة الخوف من الآخر المجاور، كيف يمكن أن يقبل مجتمع يحمل السلاح _كجزء من تركيبة حياته اليومية _ السلام دون أن يعترف ويتطهر من جرائمه السابقة التي يدرك أنه بسببها سيظل جيرانه يكرهونه إذا لم تعترف الدولة العبرية بجرائم الماضي وتتحلل منها لكي تواجه مستقبلها فلن تستطيع أن تعيش في سلام مع الآخر، أياً كان هذا الآخر , ومع أنهم أرذل الشعوب وأحقرهم وأن ما فعلوه في أكثر من 500 قرية ومدينة عربية ارتكبت بها جرائم التطهير العرقي التي تفوق بمراحل بعيدة ما فعله هتلر في الأقليات التي سكنت ألمانيا أو في البلاد التي احتلتها ابان الحرب العالمية الثانية بل إن العصابات اليهودية تتوارى خجلا أمام ما فعله هتلر ، لبشاعة ما ما قامت به هذه العصابات ، لذا بات فعلها نقطة سوداء في تاريخ اليهود ، لا يماثل إلا قتل أنبيائهم ، ومع كل هذا تجدهم صفا واحدا في هذه المناسبة ، ونحن تمر علينا كل يوم مناسبات عديدة تختلف في المسميات لكنها ذات نفس الطابع ونفس المحتوى ونفس التخطيط والدراسة والبشاعة والفظاعة ولا زلنا كما نحن بل ونتراجع للخلف ...
الم نكتفي من النزاع دون جدوى ؟؟؟!!!
وعلى ماذا نتنازع على " الرئاسة " أم على " الرواتب " أم على " فنح " أم على " حماس " أم على " أبو مازن " أم على " دحلان " أم على " أبو العبد " أم على ... ؟؟؟!!!
أليس الوطن " فلسطين " اكبر من الفصائل وأكبر من الرجال والقادة وكل العظماء ؟؟؟!!!
أليست دموع الأطفال أهم من هتافات الرجال ؟؟؟!!!
والحنين إلى الأمهات أهم من أتباع القادة ؟؟؟!!!
أليس الوطن وطن فيه تختزل كل آيات الجمال والكمال ؟؟؟!!!
ألسنا بشر أم نحن حجر ؟؟؟!!!
هل " الفصائل والقادة " هم في خدمة " الوطن " أم أن " الوطن " هو في خدمة " الفصائل والقادة " ؟؟؟!!!
ومن هو الأهم " الوطن " أم " الفصائل والقادة " ؟؟؟!!!
مزقوه .. وأعلنوا التمرد .. على بعضهم ..
من الأقوى ؟؟
وشاهد المسرحية .. إسرائيل ..
بل وكان المصفق ..
أي قوم صرنا .. أي وطن أوجدنا؟؟؟
لم يعد هناك فلسطين ..
أصبحت دويلات ممزقة ..
فتلك الضفة .. وتلك غزة .. وذاك داخل الحزام الاخضر ..
اصبح الوطن بألف ألف وطن ..

وحكومتان .... بلا دولة !!!!!!!!!!!


ما عدنا نعرف من نحن .. من القاتل ... ومن المقتول ..
أنتم .. أضعتم فلسطين ..
وأنتم من تسألون .. أين العروبة ؟؟
أي عروبة ...
تسائلوا ثم أستبصروا ثم فكروا فتجدوا
إلى أين نحن ذاهبون إذاً ...